وقد كشفت التحقيقات أن بعض تلك المخدرات كانت مخلوطة بسموم قاتلة، وملوثة بجراثيم أوبئة فتاكة، فاجتاحت المناطق التي وزعت فيها أمراض خطيرة، فالمخدرات وسيلة مدمرة في يد العدو أكثر فتكا من الأسلحة، لأن سمومها تنتشر في أبدان الشعب ببطء، ودون صخب أو انفجار أو دوي، بل الأدهى من ذلك أن أبناء الشعب يحملونها إلى إخوانهم وأبنائهم، كما أن خطرها باق في الأجيال اللاحقة لأن تأثير المخدرات على الأجنة في بطون أمهاتهم أمر ثابت ومعروف نتيجة التعاطي.