وعن أبي نعيم أنه قال: ذكر قيس عند سفيان فقال: قيس قد سمع، قيس قد سمع.
وعن يحيى بن معين، من رواية العباس بن محمد، ويزيد بن الهيثم، وابن أبي خيثمة أنه قال: ليس بشيء. ولا يساوي شيئاً.
وقال مرة أخرى: ضعيف الحديث. وكذلك روى [الدارمي] * عن يحيى أنه، ليس بشيئ 1.
قال أبو حفص: وهذا الخلاف في قيس بن الربيع يوجب التوقيف فيه، وقيس بن الربيع حسن الحديث، وصحيحه، وهو عندي في عداد النقات، وقد حدَّث عنه من هو أجل منه وأنبل، وهذا لا يكون من ضعفه، لأنه إذا اجتمع على الرجل الثوري وشعبة في الكتابة عنه فهو غاية من الغايات، ولا سيما ثناء أبي حصين عليه، وقد حدث عنه الثوري، ومات الثوري قبله بسبع سنين، وقيل بست.
وحدث عنه شعبة بن الحجاج، ومات شعبة قبله بسبع سنين. وحدث عنه ابن جريج، ومات ابن جريج قبله بسبع عشرة سنة. وحدث عنه أبان [ابن] ** تغلب، ومات قبله بست وعشرين سنة.
وحدث عنه جابر الجعفي، ومات قبله بأربع وثلاثين سنة. وحديثه عندي صحيح جائز إن شاء الله 2.
* في الأصل " وكذلك رَوَى عن ابن معين أنه ليس بشيئ "، وبما أن المؤلف ذكر الدوري، ويزيد بن الهيثم، وابن أبي خيثمة فقَّدرتُ أن يكون هو الساقط ما بين كلمة روى، وكلمة عني يحيى فألحقته.