المختلف فيهم (صفحة 25)

قال أبو حفص: ليس هو في جملة من رد حديثه، لا سيما أن ليحيى بن معين فيه قولين، فقوله: لا بأس به، له موضع، غير أنه لا يدخل في الصحيح1.

ذكر، زائدة بن ابي الرُّقاد، والخلاف فيه

روى ابن شاهين عن يحيى بن معين أنه قال: زائدة بن أبي الرقاد. ليس بشيء 2.

وعن عبيد الله بن عمر القواريري أنه قال: لم يكن بزائدة بن ابي الرقاد بأس، كتبت كل شيء عنده، وأنكر الذي حدث به محمد بن سلام الجمحي قال: [حدثنا] * زائدة بن ابي الرقاد عن ثابت عن [أنس] * عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية: يا أم عطية، إذا خفضت فأشمي ولا تَنْهَكِي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج 3.

قال أبو حفص: وهذا الكلام في زائدة بن أبي الرقاد يوجب التوقف فيه، لأن يحيى بن معين ذمه، والقواريري ـ وكان من نبلاء أهل العلم ـ مدحه وأنكر أن يكون حدث بحديث ثابت عن أنس هذا الذي حدث [به] * محمد بن سلام. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015