1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

سورة عبس

- مَكيّة-

zحقيقة دعوة القرآن، وكرامة من ينتفع بها، وحقارة من يعرض عنها.

y 1 - قطّب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه وأعرض.

2 - لأجل مجيء عبد الله بن أم مكتوم يسترشد، وكان أعمى، جاء والرسول - صلى الله عليه وسلم - منشغل بأكابر المشركين أملًا في هدايتهم.

3 - وما يُعْلِمُكَ -أيها الرسول- لعل هذا الأعمى يتطهر من ذنوبه؟!

4 - أو يتعظ بما يسمع منك من المواعظ، فينتفع بها.

5 - أما من استغنى بنفسه بما لديه من المال عن الإيمان بما جئت به.

6 - فأنت تتعرَّض له، وتُقبل إليه.

7 - وأي شيء يلحقك إذا لم يتطهر من ذنوبه بالتوبة إلى الله.

8 - وأما من جاءك يسعى بحثًا عن الخير.

9 - وهو يخشى ربه.

10 - فأنت تتشاغل عنه بغيره من أكابر المشركين.

11 - ليس الأمر كذلك، إنما هي موعظة وتذكير لمن يقبل.

12 - فمن شاء أن يذكر الله ذكره، واتعظ بما في هذا القرآن.

13 - فهذا القرآن في صحف شريفة عند الملائكة.

14 - مرفوعة في مكان عال، مطهرة لا يصيبها دَنَس ولا رِجْس.

15 - وهي بأيدي رسل من الملائكة.

16 - كرام عند ربهم، كثيرى فعل الخير والطاعات.

17 - لُعِن الإنسان الكافر، ما أشدّ كفره بالله!

18 - من أيّ شيء خلقه الله حتَّى يتكبّر في الأرض وَيكْفُرَهُ؟!

19 - من ماء قليل خلقه، فَقَدَّر خلقه طورًا بعد طور.

20 - ثم يسّر له بعد هذه الأطوار الخروج من بطن أمه.

21 - ثم بعد ما قَدَّر له من عمر في الحياة أماته، وجعل له قبرًا يبقى فيه إلى أن يبعث.

22 - ثم إذا شاء بَعَثَهُ للحساب والجزاء.

23 - ليس الأمر كما يتوهم هذا الكافر أنه أدى ما عليه لربه من حق، فهو لم يؤدّ ما أوجب الله عليه من الفرائض.

24 - فلينظر الإنسان الكافر بالله إلى طعامه الَّذي يأكله كيف حصل؟!

25 - فأصله من المطر النازل من السماء بقوة وغزارة.

26 - ثم فَتَقْنا الأرض فانشقت عن النبات.

27 - نبتنا فيها الحبوب من قمح وذرة وغيرهما.

28 - وأنبتنا فيها عنبًا وقتًّا رطبًا؛ ليكون علفًا لدوابهم.

29 - وأنبتنا فيها زيتونًا ونخلًا.

30 - وأنبتنا فيها بساتين كثيرة الأشجار.

31 - وأنبتنا فيها فاكهة، وأنبتنا فيها ما ترعاه بهائمكم.

32 - لانتفاعكم، وانتفاع بهائمكم.

33 - فإذا جاءت الصيحة العظيمة التي تصخ الآذان وهي النفخة الثانية.

34 - يوم يهرب المرء من أخيه.

35 - ويفرّ من أمه وأبيه.

36 - ويفرّ من زوجته وأولاده.

37 - لكلّ واحد منهم ما يشغله عن الآخر من شدّة الكرب في ذلك اليوم.

38 - وجوه السعداء في ذلك اليوم مضيئة.

39 - ضاحكة فرحة بما أعدّ الله لها من رحمته.

40 - ووجوه الأشقياء في ذلك اليوم عليها غبار.

x• عتاب الله نبيَّه في شأن عبد الله بن أم مكتوم دل على أن القرآن من عند الله.

• الاهتمام بطالب العلم والمُستَرْشِد.

• شدة أهوال يوم القيامة حيث لا ينشغل المرء إلا بنفسه، حتَّى الأنبياء يقولون: نفسي نفسي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015