1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

سُورَة ق

- مَكيّة -

zإيقاظ القلوب الغافلة، لإدراك حقائق البعث والجزاء وبراهينه ومَشاهِدِه.

y 1 - {ق} تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة. أقسم الله بالقرآن الكريم لما فيه من المعاني وكثرة الخير والبركة؛ لتبعثنّ يوم القيامة للحساب والجزاء.

2 - لم يكن سببَ رفضهم توقُّعُهم أن تَكْذِبَ فهم يعرفون صدقك، بل تعجبوا أن يأتيهم رسول منذر من جنسهم، وليس من جنس الملائكة، وقالوا مِن تعجُّبهم: مجيء رسول من البشر إلينا شيء عجيب!

3 - أنبعث إذا متنا وصرنا ترابًا؟! ذلك البعث ورجوع الحياة إلى أجسامنا بعدما بليت شيء مستبعد، لا يمكن أن يقع.

4 - قد علمنا ما تأكل الأرض من أجسامهم بعد موتهم وتفنيه، لم يخف علينا منه شيء، وعندنا كتاب حافظ لكل ما يقدره الله عليهم في حياتهم وبعد موتهم.

5 - بل كذب هؤلاء المشركون بالقرآن لما جاءهم به الرسول، فهم في أمر مضطرب، لا يثبتون على شيء بشأنه.

ولما ذكر إنكار المشركين للبعث ذكّرهم بالأدلة على وقوعه فقال:

6 - أفلم يتأمل هؤلاء المكذبون بالبعث السماء فوقهم؛ كيف خلقناها وبنيناها وزيناها بما وضعنا فيها من نجوم، وليس لها شقوق تعيبها؟! فالذي خلق هذه السماء لا يعجز عن بعث الموتى أحياء.

7 - والأرض بسطناها صالحة للسكنى عليها، وألقينا فيها جبالًا ثوابت حتى لا تضطرب، وأنبتنا فيها من كل صنف من النبات والشجر حسن المنظر.

8 - خلقنا ذلك كله ليكون تبصرة وتذكيرًا لكل عبد راجع إلى ربه بالطاعة.

9 - ونزلنا من السماء ماءً كثير النفع والخير، فأنبتنا بذلك الماء بساتين، وأنبتنا ما تحصدونه من حب الشعير وغيره.

10 - وأنبتنا به النخل طِوالًا عاليات، لها طلع متراكب بعضه فوق بعض.

11 - أنبتنا ما أنبتنا من ذلك رزقًا للعباد يأكلون منه، وأحيينا به بلدة لا نبات فيها، كما أحيينا بهذا المطر بلدة لا نبات فيها نحيى الموتى، فيخرجون أحياء.

12 - كذبت قبل هؤلاء المكذبين بك -أيها الرسول- أقوام بأنبيائهم، فكذبت قوم نوح وأصحاب البئر، وكذبت ثمود.

13 - وكذبت عاد وفرعون، وقوم لوط.

14 - وكذب قوم شعيب أصحاب الأيكة وقوم تُبَّعٍ ملك اليمن، فثبت عليهم ما وعدهم الله من العذاب.

15 - أفعجزنا عن خلقكم أول مرة حتى نعجز عن بعثكم؟! بل هم في حيرة من خلق جديد بعد خلقهم الأول.

x• المشركون يستعظمون النبوة على البشر، ويمنحون صفة الألوهية للحجر!

• خلق السماوات، وخلق الأرض، وإنزال المطر، وإنبات الأرض القاحلة، والخلق الأول: كلها أدلة على البعث.

• التكذيب بالرسل عادة الأمم السابقة، وعقاب المكذبين سُنَّة إلهية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015