وولد ولده ثلاثمائة رجل، وكان إذا سئل عنهم يقول: هؤلاء عشيرتي، دفعاً للعين عنهم، فقيل له سعد العشيرة لذلك، ومن بطون سعد العشيرة جعف وزبيد قبيلة عمرو بن معدي كرب ومن بطون مذحج أيضاً النخع ومنهم الأشتر النخعي، واسمه مالك بن الحارث، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن النخع سنان بن أنس قاتل الحسين، ومنهم أيضاً القاضي شريك، ومن مذحج عنس بالنون، وهي قبيلة الأسود الكذاب الذي ادعى النبوة باليمن، وعنس أيضاً رهط عمار بن ياسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما الحي الرابع من بني كهلان وهم همدان فهم من ولد ربيعة بن حيان بن مالك بن زيد بن كهلان، ولهم صيت في الجاهلية والإسلام.

وأما الحي الخامس من بني كهلان وهم كندة، فهم بنو ثور وثور المذكور هو كندة بن عفير بن الحارث من ولد زيد بن كهلان، وسمي كندة لأنه كندابا، أي كفر نعمته، وبلاد كندة باليمن تلي حضرموت، وقد تقدم ذكر ملوك كندة في الفصل الرابع عند ذكر ملوك العرب، ومن كندة حجر بن عدي صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الذي قتله معاوية صبراً، ومنهم القاضي شريح، ومن بطون كندة السكاسك والسكون بنو شرس بن كندة، فمن السكون معاوية بن خديج قاتل محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما، ومنهم حصين بن نمير السكوني، الذي صار صاحب جيش يزيد بن معاوية بعد مسلم بن عقبة، نوبة وقعة الحرة بظاهر مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأما الحي السادس من أحياء بني كهلان وهم بنو مراد فبلادهم إلى جانب زبيد، من جبال اليمن، وإليه ينتسب كل مرادي من عرب اليمن.

وأما الحي السابع من أحياء بنو كهلان فهم بنو أنمار بن كهلان ولأنمار فرعان، وهما بجيلة وخثعم، وبجيلة هي رهط جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لجرير المذكور يوسف الأمة، لحسنه، وفيه قيل:

لولا جرير هلكت بجيلة ... نعم الفتى وبئست القبيلة

انتهى الكلام في بني كهلان بن سبأ.

بني عمرو بن سبأ أما القبائل المنتسبة إلى عمرو بن سبأ فمنهم: لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ، ومن لخم بنو الدار رهط تميم الداري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لخم المناذرة ملوك الحيرة، وهم بنو عمرو بن عدي بن نصر اللخمي، وكانت دولتهم من أعظم دول ملوك العرب. وقد تقدم ذكرهم في الفصل الرابع مع باقي ملوك العرب، فأغنى عن الإعادة، ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015