الْيُمْنَى: «هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ»، فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ, فَقَالَ: «هَذِهِ لِعُثْمَانَ»، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اذْهَبْ بِهَا الْآنَ مَعَكَ.

وَخَرّجَهُ فِي: بَاب مَنَاقِبِ عُثْمَانَ (3698) , وفِي بَابِ قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} (4066)، وَخَرّجَهُ فِي: مناقب عليٍّ رضي الله عنه مختصرا (3704).

بَابٌ مِنْ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْخُمُسَ لِنَوَائِبِ الْمُسْلِمِينَ

مَا سَأَلَ هَوَازِنُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَضَاعِهِ فِيهِمْ, فَتَحَلَّلَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ, وَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعِدُ النَّاسَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ مِنْ الْفَيْءِ وَالأَنْفَالِ مِنْ الْخُمُسِ, وَمَا أَعْطَى الأَنْصَارَ, وَمَا أَعْطَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله من خَيْبَرَ.

[1128]- (4318) خ نَا إِسْحَاقُ, أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ, قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ: زَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ مَرْوَانَ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَاهُ: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ, فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعِي مَنْ تَرَوْنَ, وَأَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ, فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ, إِمَّا السَّبْيَ وَإِمَّا الْمَالَ, وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ بِكُمْ»، وَكَانَ أَنْظَرَهُمْ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حِينَ قَفَلَ مِنْ الطَّائِفِ, فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلاَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ, قَالَوا: فَإِنَّا نَخْتَارُ سَبْيَنَا, فَقَامَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُسْلِمِينَ, فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهْلُهُ, ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ, فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ جَاءُوَنَا تَائِبِينَ, وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ, فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ, (وَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015