حَ وَ (1016) نَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ شَرِيكٍ، السَّنَدَ، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ.
وقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ، وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ الله لَنَا.
زَادَ شَرِيكٌ: يُمْسِكْهَا عَنَا.
قَالَ ثَابِتٌ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: فَرَفَعَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللهمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا».
زَادَ شَرِيكٌ: «اللهمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ»، قَالَ: فَأَقْلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: فَمَا جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدَيهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّمَاءِ إِلاَ تَفَرَّجَتْ.
قَالَ قَتَادَةُ: يُمْطَرُ حَوَالَيْنَا وَلاَ يُمْطِرُ فيها شَيْءٌ، يُرِيهِمْ الله كَرَامَةَ نَبِيِّهِ وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: حَتَّى صَارَتْ الْمَدِينَةُ فِي مِثْلِ الْجَوْبَةِ، حَتَّى سَالَ الْوَادِي وَادِي قَنَاةَ شَهْرًا، قَالَ: فَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلاَ حَدَّثَ بِالْجَوْدِ.
قَالَ: فَسَأَلْتُ أَنَسًا: أَهُوَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي.
وَخَرَّجَهُ في: باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة (933) (1014)، وفِي بَابِ الاستسقاء على المنبر (1015) , وفِي بَابِ من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء (1016)، وباب إذا استشفعوا إلى الإمام يستسقي لم يردهم