قَالَ حَفْصٌ عَنْ الأَعْمَشِ: فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ.
قَالَ يَحْيَى عَنْهُ، فَقَالَ: «لاَ تَقُولُوا السَّلاَمُ عَلَى الله فَإِنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ».
قَالَ حَفْصٌ: «فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلْ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ».
زَادَ أَبُومَعْمَر عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَهُوَ بَيْنَ أظْهُرِنَا، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ.
قَالَ أَبُونُعَيْم: «السَّلاَمُ على عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
قَالَ حَفْصٌ: «ثُمَّ يَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنْ الْكَلاَمِ مَا شَاءَ».
وقَالَ يَحْيَى: «مِنْ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو».
وقَالَ أَبُووَائِل: «مِنْ الثَّنَاءِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب الدّعاءِ في الصّلاةِ (6328)، وفِي بَابِ قوله عَزَّ وَجَلَّ {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ} (7381)، وفِي بَابِ من سمّى قّومًا وَسلّمَ في الصَّلاةِ عَلى غَيرهِم وهُو لا يَعْلمُ (1202)، وفِي بَابِ يَتَخيّر مِن الدّعاءِ مَا شَاء (?)، وباب السّلام اسْمٌ مِن أَسماءِ الله (6230)، وفِي بَابِ مَا يتخيّرُ مِن الدّعَاءِ بَعدَ التّشهدِ وَليسَ بِواجبٍ (835).