تَرَكْتُكُمْ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ, فَقَالَ: «يَا فُلاَنُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ، وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ» قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا, فَقَالَ: «حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ».
[379]- (4996) خ نَا عَبْدَانُ، عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ عَبْدُ الله.
وَ (775) نَا آدَمُ، نَا شُعْبَةُ، نَا عَمْروُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ, فَقَالَ: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ, قَالَ شَقِيقٌ: قَالَ عَبْدُاللهِ: قَدْ عَلِمْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهُنَّ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ, فَقَامَ عَبْدُ الله وَدَخَلَ مَعَهُ عَلْقَمَةُ, (وَخَرَجَ عَلْقَمَةُ) (?) فَسَأَلْنَاهُ, فَقَالَ: عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ, آخِرُهُنَّ الْحَوَامِيمُ حم الدُّخَانِ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب تَأليفِ القُرآن (4996)، وفِي بَابِ التّرتيل في القِراءَة، الباب (5043).
وَقَالَ عَطَاءٌ: آمِينَ دُعَاءٌ, أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَمَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً, وَكَانَ أَبُوهُرَيْرَةَ يُنَادِي الْإِمَامَ: لاَ تَفُتْنِي بِآمِينَ, وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَدَعُهُ وَيَحُضُّهُمْ, وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا.