زَادَ أَبُوأُسَامَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ: فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ الله ثُمَّ قَالَ: الله الْمُسْتَعَانُ.
فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنْ الشَّقِّ الْآخَرِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: وقَالَ حَمَّادٌ: نا عَاصِمٌ, سمعتُ أَبَا عُثْمَانَ, يُحَدِّثُ عَنْ أبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَاعِدًا قَدْ انْكَشَفَ عَنْ رُكْبَتِهِ أَوْ رُكْبَتَيْهِ, فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمَانُ غَطَّاهَا.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية فَإِذَا أَذِنَ لَهُ وَاحِدٌ جَازَ (7262) , وفي مناقب عمر (3693)، ومناقب أبِي بكر (3674)، وفِي بَابِ من نكت بعوده (6216).
[2245] (3872) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ, نا هِشَامٌ, نا مَعْمَرٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, نا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ, أَنَّ عُبَيْدَ الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ, أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَا لَهُ: مَالَكَ لاَ تُكَلِّمْ خَالَكَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانٍ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ.
قَالَ عُبَيْدُ الله: فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً وَهِيَ نَصِيحَةٌ لَكَ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ أَعُوذُ بِالله مِنْكَ، فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلَاةَ جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ وَإِلَى عبد الرحمن بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ وَقَالَ لِي، فَقَالَا لِي: قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ، فَقَالَا لِي: قَدْ ابْتَلَاكَ الله، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا؟ فَتَشَهَّدْتُ ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكُنْتَ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَآمَنَ،