مدخل مفيد لفهم قضية التوحيد

لقد انعقد إجماع الصحابة، ومن ورائهم أهل السنَّة - السائرين على أصول دربهم - في كل عصر ومصر من عصورهم وأمصارهم على أنَّ معنى «لا إله إلاَّ الله» هو: لا معبود بحق إلاَّ الله.

ومن ثمَّ تحتَّم على كل عبد: العلم بمدلول كلمتي «الإله» و «العبادة»، حتى يتسنَّى له معرفة معاني ومقتضيات ولوازم ومبطلات الكلمة العاصمة، كلمة التوحيد.

ولا يفوتني التذكير هنا بأن تحقيق التوحيد علمًا واعتقادًا ونطقًا وعملاً، هو نقطة الانطلاق الأولى لتحقيق مشروعية وجود الأمة، وهو السبيل الوحيد العاصم من كيد الكفار ومخططات الإلحاد.

وبه نستطيع أن نفيء من غفلتنا وسباتنا العميق لنتسلَّم زمام أمرنا من أيدي أعدائنا، لنقود قافلة أمتنا بحكم ربنا وهدي نبينا - صلى الله عليه وسلم -.

ومن ثم نستطيع القيام بالدور الريادي المُناط بنا وهو قيادة البشرية وهدايتها لعلة خلقها والحكمة من وجودها وهي: إفراد الله سبحانه بالعبادة، مع الكفر والبراءة من كل ما يعبد من دونه.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015