2 - المدود التي سبب زيادتها السكون: وهي مدان، المد العارض للسكون، والمد اللازم، وسوف نتكلم عن كل منهما فيما يلي:
آ- المد العارض للسكون: وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف متحرك، وقف عليه بالسكون.
ونظرا لعروض هذا المد وطروئه، بسبب الوقف بالسكون على الحرف بعده، [فإذا لم يوقف عليه كان طبيعيا]، لذلك فقد سمي مدا عارضا للسكون.
وحكمه: جواز مده حركتين أو أربعا أو ست حركات، مثال ذلك:
الرَّحِيمِ* الْعالَمِينَ* نَسْتَعِينُ.
هذا ويلحق بهذا المد مد آخر، يتفق معه في السبب الموجب، ألا وهو مد اللين.
مد اللين: هو إطالة الصوت بالواو أو الياء الساكنتين، المفتوح ما قبلهما، الساكن ما بعدهما، سكونا عارضا بسبب الوقف، وهو لا يمد في حالة الوصل، بسبب تحرك ما بعده.
وحكمه في المد: حكم العارض للسكون، فيمد حركتين، أو أربعا، أو ست حركات، مثال ذلك: الصَّيْفِ الْبَيْتَ* خَوْفٌ* يَوْمِ*.
وكما يبدو من الأمثلة، فإننا لم نشر إلى رمز تلويني لهذين المدين، لأنهما مدان عارضان، يطرءان عند الوقف، ولا يدرى أين سيقف القارئ، لذلك، فقد تركنا أمرهما للقارئ يطبقهما حيث يشاء الوقف. كما أن الرسم القرآني المجمع عليه اعتمد وضع الحركات بناء على الوصل، وللقارئ النظر حين الوقف.
ب- المد اللازم: وهو أن يأتي حرف مد، وبعده ساكن سكونا لازما، سواء أكان حرفا ساكنا سكونا أصليا، أم حرفا مشددا.
وقد سمي مدا لازما، للزوم السكون في حالتي الوصل والوقف، أو للزوم مده عند كل القراء ست حركات (وصلا ووقفا)، إلّا العين في (كهيعص) و (حمعسق) فإنه يجوز فيها التوسط أربعا.
وينقسم المد اللازم إلى قسمين، هما: المد اللازم الكلمي والمد اللازم الحرفي.
1 - مد لازم كلمي: وهو المد اللازم الذي يقع في كلمة، وليس في حرف، وهذا المد ينقسم بدوره إلى قسمين.
- مد لازم كلمي مثقل: وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف مشدد، نحو: الْحَاقَّةُ*- الصَّاخَّةُ- الضَّالِّينَ*.