هو: الإمام الحافظ الحجة مسند بغداد علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن البغدادي، ولد سنة أربع وثلاثين ومائة، وتوفي سنة ثلاثين ومائتين، روى له: البخاري، وأبو داود (?).
موقفه في المحنة:
قد عيب على علي بن الجعد رحمه الله كلام له في بعض الصحابة، أوجب نسبته إلى شيء من التشيع، وأيضًا إجابته في المحنة وموقفه ممن قال بخلق القرآن؛ ومن أجل هذا تكلم فيه الإمام أحمد وغيره من الأئمة، وفيما يلي ذكرٌ لما نسب إليه من هذه الهفوات.
قال أبو يحيى الناقد: «سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: «كنا نفاضل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر، وعمر، وعثمان، فيبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا ينكره» (?). فقال