موقف الإمام منه:
قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أخبرني اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانًا أمر بالكتاب عن سعد بن العوفي، وقال: هو أوثق الناس في الحديث.
فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدًا، وقال: لا إله إلا الله، سبحان الله! ذاك جهمي، امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم.
قلت لأبي عبد الله: فهذا جهمي إذًا؟ فقال: فأي شيء ثم. قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك (?).
هو: الحافظ الثبت الإمام سعيد بن سليمان، أبو عثمان الضبي الواسطي البزاز، الملقب بسعدويه، سكن بغداد، ونشر بها العلم، ولد سنة بضع وعشرين ومائة، وتوفي سنة خمس وعشرين ومائتين، روى له: الجماعة (?).