وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَمْرَو بْنَ الزُّبَيْرِ أَخَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَضَرَبَ عَلَى أَهْلِ الدِّيوَانِ الْبَعْثَ إِلَى مَكَّةَ وَهُمْ كَارُهوَن لِلْخُرُوجِ فَقَالَ إِمَّا تَأْتُونِي بِبَدَلٍ وَإِمَّا تَخْرُجُوا قَالَ فَجَاءَ الْحَارِث بن مَالك بن البرصاء بِرَجُل اسْتَأْجرهُ بِخَمْسِمِائَة دِرْهَمٍ إِلَى عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَقَالَ قَدْ جِئْتُكِ بِرَجُلٍ بَدَلِي قَالَ فَبَعَثَهُمْ إِلَى مَكَّةَ فَقَاتَلُوا ابْنَ الزُّبَيْرِ فَانْهَزَمَ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ وَأَسَرَهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ عِنْدَهُ قَالَ وَقَدْ كَانَ بَعَثَ الْحُسَيْن بن عَليّ رَحمَه الله مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْكُوفَةِ يُبَايِعُهُمْ لَهُ وَكَانَ عَلَى الْكُوفَةِ حِينَ مَاتَ مُعَاوِيَةُ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ لابْنُ بنت رَسُول الله أحب إِلَيْنَا مِنَ ابْنِ بِنْتِ بَحْدَلٍ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ يَزِيدَ فَأَرَادَ أَنْ يَعْزِلَهُ فَقَالَ لأَهْلِ الشَّامِ أَشِيرُوا عَلَيَّ مَنْ أَسْتَعْمِلُ عَلَى الْكُوفَةِ فَقَالُوا أترضى بِمَا رَضِي بِهِ مُعَاوِيَةَ قَالَ نَعَمْ قَالُوا فَإِنَّ الصَّكَّ بِإِمَارَةِ