عَنْ أَبِي قَبِيلٍ قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ حَنْظَلَةُ فَقَالَ لِي أَيُّهَا الشَّيْخُ لَوْ كَانَ فِيكَ للسوط موضعا لَضَرَبْتُكَ فَقُلْتُ لَهُ وَلِمَ قَالَ صِرْتَ هَهُنَا أَنْت الَّذِي تَقول الآخر فالآخر أشر قَالَ فَقُلْتُ لَيْسَ أَنَا الَّذِي قُلْتُهُ سَمِعْتُ مسلمة بن مخلد الأَنْصَارِيَّ وَهُوَ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِكَ هَذِهِ وَقَدْ كَانَ فِي بَعْضِ الْبَحْرِ فَكَرِهَ الْجُنْدُ ذَلِكَ فَقَالَ يَا أهل مصر مَا تَنْقِمُونَ مني فوَاللَّه لقد زِدْتُ فِي عَدَدِكُمْ وَقَوَّيْتُكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ اعْلَمُوا أَنَّنِي خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْتِي بَعْدِي وَالآخِرُ فَالآخِرُ شَرّ