قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أُتِيَ بِهِ إِلَى بَعْضِ الْخُلَفَاءِ فَأَمَرَ بِقَطْعِ لِسَانِهِ حَتَّى تَكَلَّمَ فِيهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بَلَغَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ قَالَ قَدِمَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُم من بِالْمَدِينَةِ الْيَوْم فَقيل لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ أَبُو الْحَارِثِ قَالَ وَمَا بَلَغَ مِنْ أَمْرِهِ قَالُوا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَأَصْدَقُهُمْ لَهْجَةً فَكَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى وَالِي الْمَدِينَةِ أَنْ يُقَدِّمَهُ عَلَيْهِ فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْأَلُهُمْ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ فَأَقْدَمَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ قَالُوا لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا أَبُو الْحَارِثِ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ فَقَالَ لَهُ مَا تَقُولُ فِي بَنِي مَخْزُومٍ يُرِيدُ قَوْمًا مِنْ آلِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ وَمَا أَقُولُ فِي فرَاشِ نَارٍ وَذبَانِ طَمَعٍ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ قَالَ فَمَا تَقُولُ فِي