قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ سِنْجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قُدَامَةَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ يَضْرِبُ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي أَمْرِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَتَاهُ سهل بن سعد وَهُوَ يَوْمئِذٍ شيخ كَبِير لَهُ ظفيرتان فَوَقَفَ بَيْنَ السّمَاطَيْنِ ثُمَّ قَالَ يَا حَجَّاجُ أَلا تَحْفَظُ فِينَا وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَمَا أَوْصَى بِهِ رَسُول الله فِيكُم قَالَ أَن يحسن إِلَى محسن الْأَنْصَار ويعفى عَنْ مُسِيئِهِمْ فَأَرْسَلَهُ قَالَ فَرَأَيْتُ أَبَاهُ آخِذًا بِيَدِهِ حَتَّى ذهب بِهِ