مَعْدٌ الْحَجَّاجَ فَقَالَ أَيُّهَا الأَمِيرُ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ أَهْلَ السِّجْنِ قَالَ فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَأَرِحْ مِنْهُ قَالَ فَجَاءَ مَعْدٌ فَأَخْرَجَهُ فِي عباءة ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَجَلَسُوا عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَشُكَّ فِي مَوْتِهِ أَلْقَاهُ فِي الرَّحْبَةِ
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ فَمَرَرْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ بِآخِرِ رَمَقٍ فَقُلْتُ يَا حطيطةُ أَلَكَ حَاجَةٌ قَالَ نَعَمْ اسْقِنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّهُ كَانَ أَشَدَّ عَذَابِهِمْ عَلَيَّ قَالَ فَقَدِمْتُ فَأَتَيْتُهُ بِشَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقِ حَبِّ الرُّمَّانِ فَجِئْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ