قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص القلاس قَالَ حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ لِي مَا تَقُولُ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قُلْتُ أَمَّا هُوَ فَيَشْفَعُ لَهُ جَدُّهُ وَأَمَّا أَنْتَ فَيَشْفَعُ لَكَ أَبُوكَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَرَّقْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَكْثَرِ شَيْءٍ مِنْكَ شَعَرًا اخْرُجْ عَنِّي
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ قَالَ تَكَلَّمَ أَمِيرٌ كَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِكَلامٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ أَبُو تُرَابٍ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخِذَ فَحُبِسَ فَلَمَّا قدمت الخيزرانة بعث إِلَيْهَا فَبعثت (1) فَخَلا عَنْهُ فَبَلَغَ الْخَبَرُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ قَبْلَ مَجِيءِ أَبِي تُرَابٍ ثُمَّ قَدِمَ أَبُو تُرَابٍ فَلَمَّا رَآهُ فُضَيْلٌ قَالَ هِيهْ أَبَا تُرَابٍ اسْتَشْفَعْتَ بِغَيْرِ اللَّهِ أَمَا عَلِمْتَ مَا لَقِيَ يُوسُفُ قَالَ فَصَاحَ أَبُو تُرَابٍ صَيْحَةً وَالْتَوَى مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَعَجِبَ النَّاسُ قَالَ فُضَيْلٌ مِمَّ تَعْجَبُونَ لَوْ تَقَطَّعَ أَعْضَاءً مَا تَعَجَّبْتُ