قَالَ وَقَالَ مُحَمَّد وَفِي الدَّار يَوْمئِذٍ سَبْعمِائة لَوْ أَذِنَ لَهُمْ لَضَرَبُوهُمْ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ مِنْ أَقْطَارِهَا مِنْهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بن الزبير وَفُلَان وَفُلَان
وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ قَالَ حَدَّثَ رجل مِمَّن دخل عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ قَالَ لَمَّا قَتَلُوهُ فَتَحُوا تَابُوتًا لَهُ فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ جَوْزًا فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ وَيَضْحَكُونَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَا يُصِيبُ هَؤُلاءِ خَيْرًا أَبَدًا قَتَلُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ جَلَسُوا يَأْكُلُونَ جَوْزَهُ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَسَدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ يَا كَثِيرُ إِنِّي مَقْتُولٌ فَقَالَ بَلْ يُعْلِي اللَّهُ كَعْبَكَ وَيُظَفِّرُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الْمَنَامِ فَقَالُوا إِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ فَقُتِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي قَالَ فِيهِ هَذَا لِكَثِيرٍ
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَوْطٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّ عبد الله بن سَلام كَانَ يحيي يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُكَبِّرُ فَلَمَّا ثَارَ النَّاسُ لِعُثْمَانَ قَامَ فَقَالَ أَيهَا النَّاسُ اسْتَبِقُوا عُثْمَانَ وَلا تَقْتُلُوهُ فَوَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ سَلامٍ بِيَدِهِ مَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ قَطُّ نَبِيَّهَا فَيُصْلِحَ اللَّهُ