الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَحَدَّثَنَا أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ بسطَام عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان الجندي عَنْ أَصْبَغَ وَأَبِي زَيْدٍ وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ عَن ابْن الْقَاسِمِ مِثْلَهُ وَرُبَّمَا كَانَ فِي حَدِيثِ أَحَدِهِمَا زِيَادَةُ الْكَلِمَةِ أَوْ تَبْدِيلُهَا وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ دَاوُدَ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ كِنَانَةَ فِي أَيِّ شَيْءٍ ضُرِبَ مَالِكٌ قَالَ فِي أَيْمَانِ السُّلْطَانِ أَنَّهَا لَا تَلْزَمُ فِي دَفْعِ الأَعْمَالِ عَلَى الصَّدَقاتِ
وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ شَعْبَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ مَالِكُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي حَاتِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ كِنَانَةَ قَالَ لَمَّا قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينَةَ فَأُرْسِلَ فِيهِ فَاغْتَسَلَ مَالِكٌ وَظَنَّ أَنَّهُ الْقَتْلُ وَأَسْلَمَهُ يَوْمَئِذٍ جَمِيعُ أَصْحَابِهِ غَيْرِي فَإِنِّي صبرت مَعَه فَقَالَ لي يَا ابْن كِنَانَةَ انْصَرِفْ عَنِّي إِلَى بَيْتِكَ فَارْبَحِ الْعَافِيَةَ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا كُنْتُ لأُوثِرَ نَفْسِي عَلَيْكَ وَلا أَرْغَبَ بِهَا عَنْكَ أَرْضَى أَنْ يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكَ قَالَ فَشَكَرَ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ فَدَخَلْنَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ فَاعْتَذَرَ إِلَى مَالِكٍ مِمَّا كَانَ وَلَمْ يرَاهُ خَيْرًا قَالَ فَمَا نَسِيَ لِي ذَلِكَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا ضُرِبَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ضَرَبَهُ وَالٍ كَانَ بِالْمَدِينَةِ لِجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ فَعَتَبَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَلَى وَالِيهِ الَّذِي ضَرَبَ مَالِكًا فِي بَعْضِ أُمُورِهِ فَضَرَبَهُ وَحَلَقَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ فَقِيلَ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ قَدْ ضَرَبَ فُلانًا وَحَلَقَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَأَقَامَهُ لِلنَّاسِ فَقَالَ مَالِكٌ وَمَا تُرِيدُونَ بِهِ أَتَرَوْنَ أَنَّ حَظَّنَا مِمَّا نَزَلَ بِهِ النَّظَرُ إِلَيْهِ وَالشَّمَاتَةَ بِهِ إِنَّا