وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ السُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ مَا كَرُمَ عَبْدٌ على الله خاطرا إِلا ازْدَادَ الْبَلاءُ عَلَيْهِ شِدَّةً
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ وَأَنَا أَذْكُرُ بَعْدَ هَذَا مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ خِيَارِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ بِأَنْ حُبِسَ أَوْ ضُرِبَ أَوْ تُهُدِّدَ أَوِ امْتُحِنَ لِيَكُونَ ذَلِكَ عَزَاءٌ لِمَنِ ابْتُلِي بِمِثْلِ مَا ابْتُلِيَ الصَّالِحُونَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَذْكُرُ كُلَّ رَجُلٍ مَنْ ضُرِبَ مِنْهُمْ وَمَنْ ضَرَبَهُ وَكَيْفَ كَانَ سَبَبُ ضَرْبِهِ وَمْن حُبِسَ وَكَيْفَ كَانَ حَبْسُهُ وَمَنْ نَفَتْهُ وُلاةُ الْجَوْرِ مِنْهُمْ وَمَنْ تَوَارَى مِنْهُمْ وَمَنْ مَاتَ مُتَوَارِيًا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَأَذْكُرُ مِنْ ذَلِكَ أَهْلَ الْعِلْمِ دُونَ غَيْرِهِمْ عَلَى مَا بَلَغَنِي مِنْ عِلْمِ ذَلِكَ وَحَضَرِني مِنْ فَهْمِهِ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلا تَوْفِيقَ إِلا بِاللَّهِ