حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ حَدثنَا صَاحب بن مُحَمَّدٍ الْخُرَاسانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمِيُّ قَالَ قِيلَ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ الزُّجُّ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ قَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ أَصَابَ ابْنَ عُمَرَ الزُّجُّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْحَجَّاجُ يَعُودُهُ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ أَنْتَ قَتَلْتَنِي حَمَلْتَ السِّلاحَ فِي حَرَمِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ سَمِعْتَهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ نَعَمْ
فَإِنَّ فِتْنَةَ ابْنِ الأَشْعَثِ لَمَّا هَاجَتْ فِي أَخذ مُضر بْنِ نَاجِيَةَ الْكُوفِيِّ لَبِسَ كُمَيْلٌ ثِيَابَهُ وَكَانَ أُقْعِدَ فَجَاءَ صَحِيحًا لَيْسَ بِهِ إِقْعَادٌ حَتَّى صعد الْمِنْبَر مَعَ مُضر بْنِ نَاجِيَةَ فَسَبَّ وَلَعَنَ وَحَرَّضَ وَكَانَ خَطِيبًا شَرِيفًا وَحَرَّضَ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ ثُمَّ قَالَ قد عرفت الْغدر إِن شَرّ شَيْئَيْنِ فِي قُرَيْش وَثَقِيف الْحكمَيْنِ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ فَبَلَغَتْ خُطْبَتُهُ قَالَ فَلَمَّا ظَفَرَ الْحَجَّاجُ أُتِيَ بِكُمَيْلٍ فَقَالَ أَدْنُوهُ مِنِّي فَأُدْنِيَ مِنْهُ فَقَالَ يَا عَبْدَ النَّخَعِ أَمُقْعَدُ الْجَمَاعَةِ صَحِيحٌ فِي الْفِتْنَةِ لَطَمْتَ عَيْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بن عَفَّان فعفى عَنْك مُعَاوِيَة وأوصل إِلَيْك عطاؤك ثمَّ عَفا عَنْك يزِيد ثمَّ عفى عَنْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ثُمَّ قَعَدْتَ فَعَفَوْتُ عَنْكَ فَلَمَّا جَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ نَهِضْتَ إِلَى مِنْبِر الْمُسْلِمِينَ لَيْسَ بك إِقْعَادٌ فَزَعَمْتَ أَنَّ شَرَّ شَيْئَيْنِ فِي قُرَيْشٍ وَثَقِيف الْحكمَيْنِ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْمُحَارِبِيِّ وَهُوَ عَلَى أَهْلِ دِمَشْقَ الَّذِينَ كَانُوا بِالْعِرَاقِ فَقَالَ هَذَا أَحَدُ قَتَلَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَقَدَّمَهُ يَزِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ