المحن (صفحة 128)

الْخُدْرِيِّ قَالَ لَزِمْتُ بَيْتِي فَلَمْ أَخْرُجْ فَدَخَلَ عَلَيَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالُوا أَيُّهَا الشَّيْخُ أَخْرِجْ مَا عِنْدَكَ فَقُلْتُ مَا عِنْدِيْ شَيْءٌ فَنَتَفُوا لِحْيَتِي وَضَرَبُونِي ضَرَبَاتٍ ثُمَّ أَخَذُوا مَا وَجَدُوا فِي الْبَيْتِ حَتَّى الصُّوفَ وَحَتَّى زَوْجَ حَمَامٍ كَانَ لَنَا

قَالَ الْوَاقِدِيُّ لَمَّا قُتِلَ أَهْلُ الْحَرَّةِ كَانَ عَسْكَرُ مُسْلِمِ بْنِ عقبَة فِي الجرف فَأمر فَحُوِّلَ إِلَى عَرْصَةِ الْبَقْلِ وَأَمَرَ بِالأُسَارَى فَجِيءَ بهم ثمَّ دَعَا معقل بن سِنَان الْأَشْجَعِيّ وَمُحَمّد بن أبي الجهم بن حُذَيْفَة وَيزِيد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ بن الْمطلب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى وَكَانَ عَلَيْهِم حنقا فَقَالَ أَتُبَايِعُونَ لعبد الله بن يَزِيدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِمَنِ اسْتَخْلَفَ بَعْدَهُ عَلَى أَنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ خَوَلٌ لَهُ يَقْضِي مَا شَاءَ فِيهَا فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ إِنَّمَا نَحْنُ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَنَا مَا لَهُمْ وَعَلَيْنَا مَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ مُسْلِمٌ وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ وَاللَّهِ لَا تَشْرَبُ الْبَارِدَ أَبَدًا فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015