والدَّودَاةِ والجمعُ مُوَامٍ وحكى ابن جِنِّي مَيَامٍ والذي عندي في ذلكَ أنها مُعاقَبَةٌ لغيرِ عِلَّةٍ إلا طَلَبَ الخِفَّةِ والمُومُ الحُمَّى مع البِرْسَامِ ورَجُلٌ مَمُومٌ وقد مِيمَ مُومًا ومَوْمًا والمُوْمُ الشَّمَعُ واحدتُه مُومَةٌ عن ثَعْلَبٍ والمُومُ بالفارِسيَّةِ الجُدَرِيُّ الذي يكونُ كُلُّهُ قَرْحَةً واحِدةً وقيلَ هُوَ بالعربيَّةِ والمِيمُ حَرْفُ هِجَاءٍ وهوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يكُونُ أَصْلاً وبَدَلاً وزَائدًا وقولُ ذِي الرُّمَّةِ

(كأنَّما عَيْنُهَا مِنْها وقَدْ ضَمَرَتْ ... وضَمَّها السَّيْرُ في بعضِ الأَضا مِيمُ)

قِيلَ لَهُ فيهِ مِن أَينَ تَعْرِفُ المِيمَ فقالَ واللهِ ما أَعرِفُها إلا أنَّنِي خَرَجْتُ إلى البادِيَةِ فرَأَيتُ بِها مُعَلِّمًا فَكَتَبَ حَرْفًا فَسَأَلْتُه عنهُ فقال هَذا المِيمُ فَشَبَّهْتُ به عَيْنَ الناقَةِ وقد مَوَّمَها عَمِلَها ومامَةُ اسْمٌ قالَ

(أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا لِطِيبِ مَقِيلِها ... كَعْبُ بنُ مامَةَ وابنُ أُمِّ دُوادِ)

قَضَيْنَا على أَلِفِ مَامَةَ أنها وَاوٌ لِكَونِها عَيْنًا وَحَكَى أَبُو عَليٍّ في التَّذكرةِ عن أبي العَبَّاسِ مامَةُ من قَوْلهم أَمْرٌ مُوامٌ كذا حَكَاهُ بالتَّخفِيفِ وهو عِنده فُعَالٌ فإِذا صَحَّتْ هذه الحِكَايَةُ لَم نَحْتَجْ إلى الاسْتِدلالِ علَى مادَّةِ الكَلِمَةِ

(باب الثلاثي اللفيف)

(الميم والهمزة والياء)

[م أي] مَأَيْتُ في الشَّيءِ أَمْأَى مَأْيًا بالَغْتُ وتَعَمَّقْتُ ومَأَى الشَّجَرُ مَأْيًا طَلَعَ وقيلَ أَوْرَقَ ومَأَيتُ السِّقاءَ مَأْيًا إذا مَدَدْتَهُ حتى يَتَّسِعَ وتَمَأَى توسَّع وتَمأَتِ الدَّلْوُ كذلك وقيلَ تَمَئِّيها امتِدادُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015