وَأَبَى المَاءُ امْتَنَع فَلَم يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُنْزِلَهُ إِلا بِتَغْرِيرٍ وكَفْرُ آبِيَا مَوْضِعٌ

(الباء والهمزة والواو)

[ب أو] بَأَيْ عليهم يَبْأَى بَأْوًا فَخَر وبَأَى نَفْسَهُ رَفَعَهَا وفَخَرَ بِهَا وفي حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ فَبَأَوتُ نَفْسِي ولم أَرضَ بالهوانِ وفيه بَأْوٌ قال يعقُوبُ ولا يُقَالُ بَأْواءٌ قال وقد رَوَى الفُقَهاءُ في طَلْحَةَ بَأْواءٌ وقال الأَخفشُ البَأْوُ في القَوَافِي كُلُّ قَافِيةٍ تَامَّةِ البِنَاءِ سَلِيمةٍ من الفَسَادِ فإِذا جَاءَ ذلك في الشِّعرِ المَجْزُوءِ لم يُسَمُّوه بَأُوًا وإِنْ كانَتْ قافِيَتُهُ قد تَمَّتْ كُلُّ هذا قولُ الأَخْفَشِ قالَ سمعناهُ منَ العَربِ وليس مِمَّا سماهُ الخَلِيلُ قال وَإِنَّما تُؤْخذُ الأَسماءُ عن العربِ قال ابن جِنِّيٍّ لمَّا كانَ البَأْو الفَخْرَ نحوَ قَولِهِ

(فَإِنْ تَبْأَ ببيْتِكَ مِن مَعَدٍّ ... يَقُلْ تَصْدِيقَكَ العلماءُ جَيْرِ ... )

لم يُوقَع على ما كانَ منَ الشِّعْرِ مَجْزُوءًا لأَنَّ جَزْأَهُ عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَهُ وذَلكَ ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطَاوُلِ وقولُهُ فَإِنْ تَبْأَ مَفاعِيلُ والنَّاقَةُ تَبْأى تَجْهَدُ في عَدْوِهَا وقولُهُ أَنشدَهُ ابن الأَعرابيّ

(أَقُولُ والعِيْسُ تَبَا بِوَهدِ ... )

فَسَّرَهُ فقال أَرَادَ تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوِهَا وقيلَ تَتَسامَى وتَتَغَالَى فَألقى حَرَكَةَ الهَمزةِ على الساكن الذي قبلها

(مقلوبه)

[ب وأ] باءَ إلى الشيءِ يَبُوءُ بَوْءًا رجَع وبُؤْتُ به إليه وأَبَأْتُهُ عن ثَعْلَبٍ وَبُؤْتُهُ عن الكِسَائيِّ كَأَبَأَتُهُ وهي قَلِيْلَةٌ والبَاءَةُ والَبَاءُ النِّكَاحُ وبَوَّأَ الرَّجُلُ نَكَحَ قال جَريرٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015