قَالَ ابْن هرمة:

ويَعْلَمُ الضَّيفُ إمَّا ساقَه صَرَدٌ ... أَو لَيْلةٌ من مُحَاقِ الشَّهْرِ دُعْبُوبُ

أَرَادَ أَو إظلام لَيْلَة، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه.

والدُّعْبوب: الطَّرِيق الْمُذَلل الْوَاضِح.

قَالَت جنوب الهذلية:

وكلُّ قَوْمٍ وَإِن عزُّوا وَإِن كَثُرُوا ... يَوْما طرِيُقهُمُ فِي الشَّرّ دُعْبُوبُ

والدُّعُبوب: الضَّعِيف الَّذِي يهزأ مِنْهُ النَّاس. وَقيل: هُوَ الْقصير الدميم. وَقيل: المخنث.

والدُّعْبوبُ: النشيط. قَالَ:

يَا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ دُعْبُوبِ

ودُعْبَبٌ: ثَمَر نبت. قَالَ السيرافي: هُوَ عِنَب الثَّعْلَب.

مقلوبه: (ب ع د)

البُعْد: خلاف القُرب، وَقَول امْرِئ الْقَيْس:

قَعَدْتُ لهُ وصُحْبَتِي بينَ ضَارِجٍ ... وبَينَ إكامٍ بُعْدَما مُتأَمَّلِ

إِنَّمَا أَرَادَ: يَا بعد متأمل، يتأسف بذلك، وَمثله قَول أبي الْعِيَال:

رَزِيَّةَ قَوْمَه لم يَأْ ... خُذُوا ثَمَنا ولمْ يَهَبُوا

أَرَادَ: يَا رزية قومه، ثمَّ فسر الرزية مَا هِيَ فَقَالَ: " لم يَأْخُذُوا ثمنا وَلم يهبوا "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015