وأَنْشَد ثَعْلَبٌ
(حَتّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِناعًا أَشْهَبا ... )
(أَمْلَحَ لا لَذّا ولا مُحَبَّبَا ... )
فَنَفَى عنه أَنْ يكونَ لذّا وكذلِكَ لو احتاجَ إلى إَثْباتِه وإِيجابِه لوَصَفَه بأنه لَذٌّ كأَن يَقُولَ قِناعًا أَشْهَبا أَمْلَحَ لَذّا مُحَبًّبًا ولَذَّ الشَّيْءُ صارَ لَذِيذًا واللَّذْلَذَةُ السُّرْعةُ والخِفَّةُ ولَذْلاذٌ الذِّئْبُ لسُرْعَتِه هكذا حكى لَذْلاذ بغيرِ الأَلفِ واللامِ كأَوْسٍ ونَهْشَلٍ
[ذ ن ن] ذَنَّ الشيءُ يَذِنُّ ذَنِينًا سالَ والذَّنِينُ والذُّنانُ المُخاطُ الرَّقِيقُ الذي يَسِيلُ من الأَنْفِ وقِيلَ هو المُخاطُ ما كانَ عن اللِّحْيانِيِّ وقِيلَ هو الماءُ الرَّقِيقُ الذي يَسِيلُ من الأَنْفِ عنه أًيضًا وقالَ مَرَّةً هو كُلُّ ما سالَ من الأَنْفِ وقد ذَنِنْتَ ذَنَنًا ورَجُلٌ أَذَنُّ وامْرَأَةٌ ذَنّاءُ والأَذَنُّ أيضًا الذي يَسِيلُ مَنْخِراهُ جميعًا والفِعْلُ كالفِعْلِ والمَصْدرُ كالمصدرِ والذُّنانَي شِبْهُ المُخاطِ يَقَعُ من أُنُوفِ الإِبِل وقال كُراعٌ إِنَّما هُوَ الزُّنابَي والذَّنْنُ سَيَلانُ العَيْنِ بالدَّمْعِ وامْرَأَةٌ ذَنّاءُ لا يَنْقَطِعُ حَيْضُها ومنه قولُ المَرْأَةِ للحَجّاجِ تَشفَعُ له في أَن يُعْفِىَ ابنَها من الغَزْوِ إِنَّنِي أَنا الذَّنّاءُ أَو الضَّهْياءُ