(صَبَّحْنَ تَوْماءَ والنّاقُوسُ يَقْرَعُهُ ... قُسُّ النَّصارَى حَراجِيجًا بِنَا تَجِفُ)
[م ت و] مَتَوْتُ في الأَرْضِ، كمَطَوْتُ. ومَتَوْتُ الحَبْلَ وغيرَه مَتْوًا، ومَتَيْتُه: مَدَدْتُه.
(مقلوبه:)
[م وث] المَوْتُ والمَوتَانُ: ضِدُّ الحيَاةِ. ماتَ يَمُوتُ، ويَمَاتُ، الأَخِيرَةُ طائِيَّةٌ، قالَ
(بُنَيَّ يا سَيِّدَةَ البَنات ... )
(عِيشِى ولا يُؤْمَنُ أَنْ تَمَاتِى ... )
وقالُوا: مِتَّ تَمُوتُ، ولا نَظِيرَ لها من المُعْتَلِّ. قال سِيبَوَيْهِ: اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلَ. قالَ: ونَظِيرُها من الصَّحِيحِ فَضِلَ يَفْضُلُ، ولم يَجِئْ على ما كَثُرَ واطَّرَدَ في فَعِلَ. وقالَ كُراع: ماتَ يَمُوتُ، الأَصْلُ فيه مَوِتَ بالكسرِ يَمُوتُ. قال: ونَظِيرُه دِمْتَ تَدُومُ، إِنما هُو دَوِمَ. والاسمُ من كُلِّ ذلِكَ المِيتَةُ. ورَجُلٌ مَيِّتٌ ومَيْتٌ وقِيلَ: المَيْتُ: الذي ماتَ. والمَيِّتُ، والمائِتُ: الذي لم يَمُتْ بعدُ، والجَمْعُ: أَمْواتٌ. قال سِيبَوَيْهِ: كانَ بابُه الجَمْعَ بالواوِ والنُّونِ؛ لأَنَّ الهاءَ تَدْخُلُ في أُنْثاهُ كَثِيرًا، لكنَّ فَيْعَلاً لمّا طابَقَ فاعِلاً في العِدَّةِ والحَرَكَةِ والسُّكُونِ كَسَّرُوه على ما قَدْ يُكَسَّرُ عليه فاعِلٌ، كشاهِدِ وأَشْهادٍ. والقَوْلُ في مَيْتٍ كالقَوْلِ في مَيِّتٍ؛ لأَنَّه مُخَفَّفٌ عنه، والأُنْثَى مَيِّتَةٌ ومَيْتَةٌ ومَيْتٌ، والجمعُ كالجَمْعِ. قالَ سِيبَوَيْهِ: وافَقَ المُذَكَّرَ كما وافَقَه في بعضِ ما مَضَى. قال: كأَنَّهُ كُسِّرَ مَيْتٌ. وفي التَّنْزِيلِ: {لنحيي به بلدة ميتا} [الفرقان: 49] وقالَ الزَّجّاجُ: قالَ: ((مَيْتًا)) ، لأنَّ معنَى البَلْدَةِ والبَلَدِ واحِدٌ. وقد أَماتَهُ اللهُ. وقولُه: {ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت} [إبراهيم: 17] إِنّما مَعْنَاهُ - واللهُ أَعْلَمُ - أسْبابُ المَوْتِ؛ إِذ لو جاءَه المَوْتُ نفسُه لَمَاتَ بِه لا مَحالَةَ.