التاء والفاء والواو ت ف والتفة عناق الأرض وهو سبع لا يقتات التبن إنما يقتات اللحم وإنما قضينا أنه من الواو لأنا وجدنا ت وف وهو قولهم ما في أمرهم تويفة ولم نجد

ف ت وزعم يعقوب أن الفتوان لغة في الفتيان فالفتوة على هذا من الواو لا من الياء وواوه أصل لا منقلبة وأما في قول من قال الفتيان فواوه منقلبة

ف وت فاتنى الأمر فوتا وفواتا ذهب عنى وقول أبى ذؤيب إذا أرن عليها طاردا نزقت والفوت إن فات هادى الصدر والكتد يقول إن فاتته لم تفته إلا بقدر صدرها

(التاء والفاء والواو)

[ت ف و] التُّفَةُ: عَناقُ الأَرْضِ، وهو سَبُعٌ لا يَقْتاتُ التِّبْنَ، إِنَّما يَقْتاتُ اللَّحْمَ. وإِنّما قَضَيْنا أَنَّه من الواوِ لأنَّا وَجَدْنَا ((ت وف)) ، وهو قولهم: ما في أَمْرِهِم تَوِيفَةٌ، ولم نَجِدْ ((ت ي ف)) ، فإِنَّ أَبَا عِليٍّ يَسْتَدِلُّ على المَقْلُوبِ بالمَقْلُوبِ. أَلا تَراهُ اسْتَدَلَّ عَلَى أن لامَ أُثْفِيَّةٍ واوٌ بقولِهِمْ: وَثَفَ، والواوُ في وَثَفَ فاءٌ؟

(مقلوبه:)

[ت وف] ما فِى أَمْرِهِمِ تَوِيفَةٌ: أي تَوانٍ.

(مقلوبه:)

[ف ت و] زَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ الفِتْوانَ لُغَةٌ في الفِتْيانِ، فالفُتُوَّةُ على هذا من الواوِ، لا مِنَ الياءِ، وواوهُ أَصْلٌ لا مُنْقَلِبَةٌ. وأمّا فِي قَوْلِ من قالَ: الفِتْيانُ فواوهُ مُنْقَلِبَةٌ.

(مقلوبه:)

[ف وت] فاتَنِى الأَمْرُ فَوْتًا، وفَوَاتًا: ذَهَبَ عَنِّى. وقولُ أَبِى ذُؤَيْبٍ:

(إِذا أَرَنَّ علَيْها طارِدًا نَزِقَتْ ... والفَوْتُ إِنْ فاتَ هادِى الصَّدْرِ والكَتَدُ)

يَقُولُ: إِن فاتَتْهُ لم تَفُتْهُ إلاّ بقَدْرِ صَدْرِها ومَنْكِبِها. فالفَوْتُ في مَعْنَى الفائِتِ. وليسَ عنه فَوْتٌ ولا فَواتٌ، عن اللِّحْيانِيِّ. وتَفَوَّتَ الشَّيْءُ، وتَفاوَتَ تَفاوُتًا، وتَفاوَتاً وتَفاوِتًا، حكاهُما ابنُ السِّكِّيتِ. وفي التَّنْزِيلِ: {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} [الملك: 3] ، المَعْنَى: ما تَرَى في خَلْقِه تَعالَى السَّماءَ اخْتِلافًا ولا اضْطِرابًا. وقد قالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ في المَصادِرِ تَفاعَلٌ ولا تَفاعِلٌ. وهَذَا الأَمْرُ لا يُفْتاتُ: أي لا يَفُوتُ. وافْتَاتَ عليه في الأَمْرِ: حَكَمَ وفي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أبي بَكْرٍ: ((أَمِثْلِى يُفْتاتُ عَلَيْهِ في [أَمْرِ] بَناتِه؟)) . وكُلُّ مَنْ أَحْدَثَ دُونَكَ شَيْئًا فقد فاتَكَ بِه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015