والمِبَطَّةُ: المِبضَغُ. والبَطَّةُ: الدَّبَّةُ (مَكِّيَّةٌ) وقِيلَ: هي إناءٌ كالقَارُورِة. والبَطُّ: الإوَزُّ، واحِدَته بَطَّةٌ، الذَّكُر والأُنثَى في ذلك سَواءٌ، أعجميٌّ مَعرَّبٌ، وهو عِندَ العَربِ: الإوَزُّ: صِغارُه وكِبارُه جَميعاً، قَالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيَتْ بذلك حِكايةً لأَصواتِها. وزَيدُ بَطَّةَ: لَقَبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: إذا لًَقَّبتَ مُفْرداً بَمُفْرِدِ أَضَفْتَه إلى اللَّقَبِ، وذَلك قَولُكَ: هذا قَيْسُ بَطَّةَ، جَعلتَ بَطَّةَ مَعْرِفَةً، لأَنَّك أرادتَ المَعْرفَة التي أَردَتَها إذا قُلتَ: هذا سَعيدٌ، فَلَوْ نَوَّنتَ بَطَّةَ صار سَعيدٌ نَكرةً ومَعرفَةً بالُمضافِ إليه، فيصيرُ بَطَّةًُ هنا كأنَّه كان مَعرفَةً قبلَ ذلكَ، ثُم أُضِيفَ إليه، وقالوا: هذا عَبُد الله بَطَّةُ يا فَتَي، فَجعلُوا بَطَّةَ تَابَعاً للمُضافِ الأَوَّلِ، قَالَ سِيبَويِه: فإذا لَقَّبَتَ مُضافاً بمِفُردٍ جَرَى أحدُهما على الآخَرِ كالوَصْفِ، وذلك قَولُك: هذا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يا فَتَى. والبَطْبَطَةُ: صَوْتُ البَطِّ. والبَطِيطُ: العَجَبُ، قَالَ الشَاعِرُ:
(ألَمَّا تَعْجَبِي وتَرَىْ بَطِيطاً ... مِن اللاّئينَ في الحِقَبِ الخَوالِي)
وأَمرٌ بَطيطٌ: عَجِيبٌ. والبَطِيطُ: الكَذِبُ. والبَطِيطُ: رَأسُ الخُفِّ، عِراقَّيةٌ وقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِندَ العَامَّةِ: خُفٌّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغيرِ سَاقٍ. وقَولُ الأَعرابِيَّةِ:
(إنَّ حِرِى حُطائِطٌ بُطائِطُ ... )
(كأَثَرِ الظَّبِي بجَنْبِ الغَائِطِ ... )
أَرَى بُطائطاً إتْباعاً لحُطائطِ، وهَذَا البيتُ أَنْشَدَه ابنُ جِنِّي في الإقواءِ، ولو سَكَّنَ فَقالَ: بُطائِطْ: وبَجنْبِ الغَائِطْ، وتَنَكَّبَ الإقواءَ لكانَ أَحْسَنَ.