وأَرَي أَريّا: انْقَبَضَ واجتْمَعَ. وأَرَى الظَّلُّ أُرِياً، قَلَصَ وتَقَبَّضَ. وَهُوَ يَوْمٌ أَرٍ: إذا كانَ يَغُمُّ الأَنْفاسَ ويُضَيقُها بِشِدَّةَ الحَرِّ قال:
(ظَلَّ لَها يَوْمٌ من الشِّعْرَي أَرَى ... )
وأَزَى مَالُه: نَقَضَ. وأَزَى له أَزْياً: أَتَاهُ ليَخْتلَه. وقَعَدَ إزَاءَه، أي: قُبَالَتَه. وآزَاهُ: قَابَلَه. وتآزَي القَوْمُ: دَنَا بعَضْهُم إلَى بَعْضٍ، قَالَ اللِّحيانِيٌّ: وَهْوَ في الجُلُوسِ خَاصَّةً، وأَنْشَدَ:
(لَماَّ تَآزَيْنَا إلى دِفْءِ الكُنُفْ ... )
والإزاءًُ: سَبَبُ العَيْشِ، وقِيلَِ: هو ما سُبِّبَ مِن رَغِده وفَضْلِه. وإنَّه لإزَاءُ مَالٍ: إذا كانَ يُحسِنُ رِعْيتُه، ويَقُومُ عليه، قَالَ ابنُ جِنِّي: هو فِعالٌ من أَزَى الشَّيءُ يَأْزي: إذاَ تَقَبَّضَ واجْتمَعَ، فكَذِلَكَ هَذَا الرَّاعِي يَشُحُّ عَلِيها، ويَمْنَعُ من تَسَرُّبِها، وكَذَلِكَ الأُنْثَى بغَيرِ هَاءٍ، قَالَ حُمَيْدٌ:
(إزَاءُ مَعاشٍ ما تَحُلُّ إزَازَها ... من الكَيْسِ فيها سَوْرَةٌ وَهْي قَاعِدُ)
وإزاءُ الحَرْبِ: مُقِيمُها، قَالَ زُهَيْر:
(تَجِدْهُم عَلَى مَا خَِيَّلْتْ هُمْ إزَاءها ... وإن أَفَسَدَ المالَ الجَماعَاتُ والأَزْلُ)
وإنّه لإزاءُ خَيْرٍ وشَرٍّ، أي: صَاحِبُه.