وقد قَدَّمنا أنه يجوزُ أن يكون أراد وِضَاءٌ أي حِسَانٌ نِقَاء فأبْدلَ الهَمْزَةَ من الواو المكْسُورة كما نَظَرْنا آنِفاً

الضاد والواو والياء ض وي

الضَّوَى دِقَّةُ العَظْمِ وقِلَّةُ الجِسْمِ خِلْقَةً وقيل الهُزالُ ضَوِيَ ضَوىً قال

(أَخُوها أَبُوها والضَّوَى لا يَضِيرُها ... وساقُ أَبيها أمُّها عُقِرَت عَقْراً)

يَصِفُ زَنْداً وزنْدَةً لأنهما من شَجرةٍ واحدةٍ قولُه وساقُ أَبيها أمُّها يُريدُ أنَّ ساقَ الغُصْنِ الذي قُطِعَت منه أَبُوها الغُصْنُ وأمُّها ساقُه وغلام ضَاوِيٌّ وكذلك غير الإِنسانِ من أَنْواعِ الحَيوانِ ولا أَدْرِي ما أضْوَاهُ وأضْوَى الرَّجُلُ وُلِدَ له وَلَدٌ ضَاوِيٌّ وكذلك المرأةُ ويقال اغْتَرِبُوا لا تَضْوُوا أي تَزَوَّجُوا في البِعَادِ الأنساب لا في الأقاربِ لِئَلا تَضْوَى أَولادُكُم وأَضْوَاهُ حَقَّه نَقَصَهُ إيَّاهُ عن ابنِ الأعرابيِّ وضَوَى إليه ضَيّا وضُوِيّا انْضَمَّ ولَجَأ وضَوَى إِليَّ منه خَيرٌ ضيّا وضُويّا نال وضَوَى إلَيْنا خيرُه أتانَا لَيْلاً والضَّاوِي الطارقُ والضَّوَاةُ غُدَّةٌ تَحَتَ شَحْمَةِ الأُذُنِ فوقِ النَكَفَةِ وقد ضُوِيَتِ الإِبلُ والضَّوَأةُ وَرَمٌ يكونُ في حُلُوقِ الإِبِلِ وغيرِها والجمعُ ضَوىً وكل سِلْعَةٍ في البَدَنِ ضَوَاةٌ قال مُزَرِّدٌ

(قَذيفة شَيطانٍ رَجيمٍ رَمَى بها ... فصارتْ ضَوَاةً في لهازِم ضِرْزِم)

والضَّواة هَنَةٌ تَخْرجُ من حَيَاءِ النَّاقةِ قبل خُرُوجِ الوَلَدِ

انقضى اللفيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015