وشرق الْموضع باهله: امْتَلَأَ فَضَاقَ.
وشرق الْجَسَد بالطيب: كَذَلِك. قَالَ المخبل:
والزعفران على ترائبها ... شرقاً بِهِ اللبات والنحر
وشرق الشَّيْء شرقاً، فَهُوَ شَرق: اخْتَلَط. قَالَ الْمسيب بن علس:
شرقاً بِمَاء الذوب أسلمه ... للمبتغية معاقل الدبر
والتشريق: الصبع بالزعفران غير المشبع، وَلَا يكون بالعصفر.
وشرق الشَّيْء شرقاً، فَهُوَ شَرق: اشتدت حمرته بِدَم أَو بِحسن لون احمر.
وصريع شَرق بدمه: مختضب.
وشرق لَونه شرقا: احمر من الخجل.
والشرقي: صبغ احمر.
وشرقت عينه، واشرورقت: احْمَرَّتْ.
وشرق الدَّم فِيهَا: ظهر.
وشرق النّخل، واشرق: لون بحمرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ظُهُور ألوان الْبُسْر.
فَأَما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله: " لَعَلَّكُمْ تدركون قوما يؤخرون الصَّلَاة إِلَى شَرق الْمَوْتَى، فصلوا الصَّلَاة للْوَقْت الَّذِي تعرفُون ثمَّ صلوا مَعَهم " فَقَالَ بَعضهم: هُوَ أَن يشرق الْإِنْسَان بريقه عِنْد الْمَوْت، وَقَالَ: أَرَادَ انهم يصلونَ الْجُمُعَة، وَلم يبْق من النَّهَار إِلَّا بِقدر مَا بَقِي من نفس هَذَا الَّذِي قد شَرق بريقه عِنْد الْمَوْت، أَرَادَ فَوت وَقتهَا، وَقَالَ بَعضهم: هُوَ إِذا ارْتَفَعت الشَّمْس عَن الْحِيطَان، وَصَارَت بَين الْقُبُور، كَأَنَّهَا لجة، وَفِي بعض الرِّوَايَات: " وَاجْعَلُوا صَلَاتكُمْ مَعَهم سبْحَة ": أَي نَافِلَة.
والمشرق: الْمصلى، عَن الْأَصْمَعِي.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الْمشرق: سوق الطَّائِف، وَقَول أبي ذُؤَيْب:
حَتَّى كَأَنِّي للحوادث مروة ... بصفا الْمشرق كل يَوْم تقرع