جَاءَ مِنْهُ: أغى فِي قَول الشَّاعِر:
فَسَارُوا بغيث فِيهِ أغى فغرب ... فذو بقر فشابة فالذرائح
قَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة: أغى: ضرب من النَّبَات.
قَالَ أَبُو زيد: وَجمعه: أغياء، قَالَ أَبُو عَليّ: وَذَلِكَ غلط، إِلَّا أَن يكون مقلوب الْفَاء إِلَى مَوضِع اللَّام.
الأواغي: مفاجر المَاء فِي الديار. واحدتها: آغية، تخفف وتثقل هُنَا، ذكرهَا صَاحب الْعين، وَلَا ادري من أَيْن جعل لامها واواً وَالْيَاء أولى بهَا، لِأَنَّهُ اشتقاق لَهَا ولفظها الْيَاء.
غوى الرجل غيا، وغوى غواية، الْأَخِيرَة عَن أبي عبيد: ضل.
وَرجل غاو، وغوى، وغيان: ضال.
واغواه هُوَ، وَقَوله تَعَالَى: (قَالَ فبمَا اغويتني لأقعدن لَهُم صراطك الْمُسْتَقيم) قيل فِيهِ: من اجل آدم لأقعدن لَهُم صراطك: أَي على صراطك، وَمثله قَوْله: ضرب زيد الظّهْر والبطن، الْمَعْنى: على الظّهْر والبطن.
وَقَوله تَعَالَى: (والشُّعَرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ) قيل فِي تَفْسِيره: الْغَاوُونَ: الشَّيَاطِين. وَقيل أَيْضا: الْغَاوُونَ من النَّاس. قَالَ الزّجاج: وَالْمعْنَى أَن الشَّاعِر إِذا هجا بِمَا لَا يجوز هوى ذَلِك قوم واحبوه، فهم الْغَاوُونَ. وَكَذَلِكَ إِن مدح ممدوحا بِمَا لَيْسَ فِيهِ احب ذَلِك قوم وتابعوه فهم الْغَاوُونَ.
وَأَرْض مغواة: مضلة.