وَقَول ابْن الْأَعرَابِي: قيل لابنَة الخس: " مَا مائَة من الْخَيل؟ " قَالَت: " طَغى عِنْد من كَانَت وَلَا تُوجد " فإمَّا أَن تكون أَرَادَت الطغيان: أَي إِنَّهَا تطغى صَاحبهَا، وَإِمَّا أَن تكون عنت الْكَثْرَة. وَلم يفسره ابْن الْأَعرَابِي.
والطاغوت: مَا عبد من دون الله عز وَجل، يَقع على الْوَاحِد والجميع. والمذكر والمؤنث. وَزنه: " فعولت " إِنَّمَا هُوَ " طغيوت ". قدمت الْيَاء قبل الْغَيْن، وَهِي مَفْتُوحَة وَقبلهَا فَتْحة فقلبت الْفَا.
غيد غيدا، وَهُوَ اغيد: مَالَتْ عنقة ولانت اعطافه. وَقيل: استرخت عُنُقه.
وظبي اغيد: كَذَلِك. فَأَما مَا انشده ابْن الْأَعرَابِي من قَوْله:
وليل هديت بِهِ فتية ... سقرا بصباب الْكرَى الاغيد
فَإِنَّمَا أَرَادَ: الْكرَى الَّذِي يعود مِنْهُ الركب غيدا، وَذَلِكَ لميلانهم على الرّحال من نشوة الْكرَى، طورا كَذَا، وطورا كَذَا، لَا لِأَن الْكرَى نَفسه اغيد، لِأَن الغيد إِنَّمَا يكون فِي متجسم، والكرى لَيْسَ بجسم.
والاغيد من النَّبَات: الناعم المتثني.
والغيداء: الْمَرْأَة المتثنية من اللين.
وَقد تغايدت فِي مشيها.
والغادة: الناعمة اللينة.
وكل خوط ناعم ماد: غاد.
وشجرة غادة: ريا غضة، وَكَذَلِكَ الْجَارِيَة الرّطبَة الشطبة قَالَ:
وَمَا جأبة المدرى خذول خلالها ... اراك بِذِي الريان غاد صريمها
وغادة: مَوضِع قَالَ سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ:
فَمَا راعهم إِلَّا اخوهم كَأَنَّهُ ... بغادة فتخاء الْعِظَام تحوم