تَلغَّبها دون ابْن لَيلى وشَفَّها سُهادُ السُّرَى والسَّبْسَب المُتماحِلُ
وتلغّب سَيْرً الْقَوْم: سَار بهم حَتَّى لَغبوا، قَالَ ابْن مقبل:
وحَيٍّ كرامٍ قد تَلغّبْتُ سَيْرَهم بمَرْبُوعة صَهْباء قد جُدِلت جَدْلاَ
ولَغَب على الْقَوْم يَلْغَب لَغْباً: افسد عَلَيْهِم.
ولَغَبَ القومَ يَلْغَبُهم لغباً: حَدثهمْ حَدِيثا خلفا.
وَكَلَام لَغْبٌ: فَاسد لَا صائبٌ وَلَا قَاصد.
وَرجل لَغْبٌ، ولَغُوب: ضَعِيفٌ أَحمَق.
حكى أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء، عَن اعرابي من أهل الْيمن: فلَان لَغوبٌ، جَاءَتْهُ كتابي فاحتقرها، قلت: أيقول: جَاءَتْهُ كتابي؟ فَقَالَ: أَلَيْسَ هُوَ الصَّحِيفَة؟ قلت: فَمَا اللَّغوب؟ قَالَ: الأحمق.
وَالِاسْم: اللغابة، واللُّغوبة.
وسَهم لَغْبٌ، ولُغاب: فَاسد لم يُحْسَن عمله.
وَقيل: هُوَ الَّذِي ريشه بُطنان.
وَقيل: إِذْ التقى بُطنان أَو ظُهران، فَهُوَ لُغاب، ولَغْبٌ.
وَقيل: اللُّغاب من الريش: البَطْن، واحدته: لُغابة.
وَقيل: هُوَ ريش السهْم إِذا لم يعتدل، فَإِذا اعتدل فَهُوَ لُؤَام، قَالَ بشر بن أبي خازم:
فَإِن الوائلي أصَاب قَلبي بسَهم ريش لم يُنكْس اللُّغَابا
ويُروى: لم يكنِ نكْساً لُغاباً.
فإمَّا أَن يكون اللغاب من صِفَات السهْم، أَي: لم يكن فَاسِدا، وَإِمَّا أَن يكون أَرَادَ، لم يكن نكسا ذَا ريش لُغاب.
وَالْغِب السهْم: جعل ريشه لُغاباً، انشد ثَعْلَب:
لَيْت الغُرابَ رَمى حَماطة قَلْبه عَمرٌو بأسْهمه الَّتِي لم تُلْغَب