موطأ أتَّبِعُ السُّهولاَ
اعَدِلها بالكَفّ أنْ تَمِيلا أحذَر أَن تسْقط أَو تَزُولا
أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلاً جزيلا فَقَالَ لَهُ عمر: يَا عبد الله، من هَذِه الَّتِي وهبت لَهَا حجك؟ قَالَ: امْرَأَتي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أما إِنَّهَا حمقاء مرغامة، اكول قامة، مَا تبقى لَهَا خامة، قَالَ: مَالك لَا تطلقها؟ قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هِيَ حسناء فَلَا تفرك، وَأم صبيان فَلَا تتْرك، قَالَ: فشانك بهَا إِذا.
والرَّغام: التُّرَاب اللين وَلَيْسَ بالدقيق.
وَقيل: الرَّغام: رمل مختلط بِتُرَاب.
وأرغم الله انفه، ورغَّمه: ألزقه بالرَّغام.
ورَغم الْأنف نفسُه: لزق بالرغام.
والرَّغام، والرُّغام: مَاء يسيل من الْأنف، وَقيل: هُوَ المخاط، وَالْجمع ارغمة.
وخصّ اللحياني بِهِ الغَنم والظباء.
وأرْغمتْ: سَالَ رُغامها، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْعين.
والمُراغمة: الهجران والتباعد.
وأرغم أهلَه، وراغمهم: هجرهم.
وراغَم قومه: نبذهم.
والمُراغَم: السّعة والمضطرب، وَفِي التَّنْزِيل: (يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة) .
والمُراغَم: الْحصن، كالْعصَر، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:
كطَوْد يُلاذ بأركانه عَزِيز المُراغَمِ والمَهْرَبِ
وَمَالِي عَن ذَلِك مَرْغَمٌ، أَي: منع وَلَا دفع.