فَقَالَ: هَذَا الغاسِق إِذا وَقب.
والغَسَّاق، كالغاسِق، وَكِلَاهُمَا صفة غالبة.
وَقَول أبي صَخر الهُذلي:
هِجَانُ فَلَا فِي اللَّون شامٌ يَشينُه وَلَا مَهَقٌ يَغْشى الغَسيِقات مُغْرَبُ
قَالَ السُّكري: الغسيقات: الشديدات الْحمرَة.
والغَسّاق: مَا يسيل من جُلود أهل النَّار من قَيح وَنَحْوه، وَفِي التَّنْزِيل: (هَذَا فليذوقوه حَميم وغَسّاق) . وَقد قريء بِالتَّشْدِيدِ، وَقد انعمت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".
وَقيل: الغَسّاق، والغَسَاق: المُنتن الْبَارِد الَّذِي يُحرق من برده كإحراق الْحَمِيم، وَقيل: الْبَارِد فَقَط.
انشد ابْن جني:
قُبّحتِ من سالفة وَمن صُدُغْ كَأَنَّهَا كُشية ضبٍّ فِي سُقُغْ
كَذَا رَوَاهُ يُونُس عَن أبي عَمْرو.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو ليونس، وَقد رأى مِنْهُ مَا يُدل على التوحُّش من هَذَا: لَوْلَا ذَاك لم اروهما.
الغَدَق: المَطر الْكثير الْعَام.
وَقد غَيدق الْمَطَر: كُثر، عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي.
والغَدَق، أَيْضا: المَاء الْكثير وَإِن لم يكن مَطَرا، وَفِي التَّنْزِيل: (وأَن استقاموا على الطَّرِيقَة لأسقيناهم مَاء غَدَقا لنَفْتنهم فِيهِ) .
قَالَ ثَعْلَب: يعمي لَو استقاموا على طَريقَة الكُفر لفتحنا عَلَيْهِم بَاب اغترار، كَقَوْلِه