إِن الهَيُول رُومِية والهالَة عَرَبِيَّة كَانَت الْوَاو أولى بِهِ، لِأَن انقلاب الْألف عَن الْوَاو، وَهِي عين، أَكثر من انقلابها عَن الْيَاء، كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع هالاتٌ.
لَهِىَ عَن الشَّيْء لُهِياًّ، ولِهْياناً: غفل عَنهُ وَتَركه.
واللَّهاةُ: لحْمَة حَمْرَاء فِي الحنك معلقَة على عكدة اللِّسَان، وَالْجمع لَهيَاتٌ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لَهْىَ أَبوك، مقلوب عَن لاهِ أَبوك، وَإِن كَانَ وزن لَهْىَ فَعْلٌ، ولاهِ فَعْلٌ، فَلهُ نَظِير، قَالُوا: لَهُ جاه عِنْد السُّلْطَان مقلوب عَن وَجه، وَقد أبنت ذَلِك فِي الْمُخَصّص.
هُنا، وهُناك: للمكان، وهُناك أبعد من هُنا، وَجَاء من هَنِى، أَي من هُنا، قَالَ:
وَجئْت مِن هَنَّى لَهُ ومِنْ هَنِى
وَقَوله أنْشدهُ أَبُو الْفَتْح ابْن جني:
قد ورَدَتْ مِنْ أمْكِنَهْ
مِنْ هاهُنا ومِنْ هُنَهْ
إِنَّمَا أَرَادَ من هُنا فأبدل الْألف هَاء، وَإِنَّمَا لم يقل وَهَا هُنَهْ، لِأَن قبله أمكنه، فَمن الْمحَال أَن تكون إِحْدَى القافيتين مؤسسة وَالْأُخْرَى غير مؤسسة.
وأقمت عِنْد هُنَيَّةً، أَي وقيتا، وأبدلوا من الْيَاء الْهَاء فَقَالُوا: هُنَيْهَةً، وَذَلِكَ للقرب الَّذِي بَين الْهَاء وحروف اللين.
وهُنا: اللَّهْو.
والهَنُ: الحِرُ، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:
رُحْتِ وَفِي رِجْلَيكِ مَا فيهمَا ... وَقد بَدا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ
وَذَهَبت فَهَنَيْتُ، كِنَايَة فَعَلْتُ، من قَوْلك: هَنٌ.
هانَ يَهِينُ، مثل لَان يلين، وَفِي الْمثل: " إِذا عز أَخُوك فَهِنْ ".