وَقيل: الضحْكُ، الشهد، وَقيل: الثَّلج، وَقيل: الزّبد.
والضَّحْكُ أَيْضا: الطّلع حِين ينشق. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ مَا فِي جَوف الطلعة. وضَحِكَت النحلة وأضْحَكَتْ، أخرجت الضَّحْكَ.
وضَحِكَتِ الْمَرْأَة: حَاضَت، وَبِه فسر بَعضهم قَوْله تَعَالَى: (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرناها بإسحَاقَ) . وَقد فسر على معنى الْعجب، أَي عجبت من فزع إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام.
وضحِكَت الأرنب ضِحْكا، حَاضَت. قَالَ:
وضِحْك الأرانبِ فَوْقَ الصَّفا ... كمِثْلِ دَمِ الجَوْفِ يَوْمَ اللِّقاءِ
يَعْنِي الْحيض، فِيمَا زعم بَعضهم. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي قَول ابْن أُخْت تأبط شرا:
تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلىَ هُذَيْ ... لٍ وتَرَى الذّئْبَ لَهَا يستهلُّ
أَي أَن الضبع إِذا أكلت لُحُوم النَّاس أَو شربت دِمَاءَهُمْ طمثت. وَقد أضْحَكَها الدَّم. قَالَ:
وأضْحَكَت الضّباعَ سُيُوفُ سَعْدٍ ... لِقَتْلىَ مَا دُفِنَّ وَمَا وُدِينا
وَكَانَ ابْن دُرَيْد يرد هَذَا وَيَقُول: من شَاهد الضباع عِنْد حَيْضهَا فَيعلم إِنَّهَا تحيض؟ وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّاعِر إِنَّهَا تكشر لأكل اللحوم، وَهَذَا سَهْو مِنْهُ، فَجعل كشرها ضَحِكا. وَقيل: مَعْنَاهُ إِنَّهَا تستبشر بالقتلى إِذا أكلتهم، فيهر بَعْضهَا على بعض، فَجعل هريرها ضَحِكا. وَقيل: أَرَادَ إِنَّهَا تسر بهم، فَجعل السرُور ضَحِكا، لِأَن الضَّحِك إِنَّمَا يكون مِنْهُ، كتسمية الْعِنَب خمرًا. وتستهل، تصيح وتستعوي الذئاب.
وأضْحَكَ حَوْضه: ملأَهُ حَتَّى فاض، وَكَأن الْمَعْنى قريب بعضه من بعض، لِأَنَّهُ شَيْء