وَكَذَا لَا يَنْبَغِي ان يُخَالف بالمطة فِي الالف وَالْيَاء وَالْوَاو بل تجْعَل من فوقهن ابدا لكَونهَا صَوتا يهوي الى الْحلق وَيخرج مَا ئلا الى الهمزات والسواكن قَلِيلا وَذَلِكَ من حَيْثُ كَانَت حُرُوف الْمَدّ اصواتا ينقطعن عِنْد الهمزات وَيَنْتَهِي تمطيطهن اليهن ويتصلن ايضا بالسواكن فَيلْزم ان تقرب المطة فِي النقط من ذَلِك ليَكُون دَلِيلا على ان انْقِطَاع الصَّوْت لحرف الْمَدّ عِنْده
وَهَذَا اذا كَانَ مرسوما فِي الْخط ثَابتا فِي الْكِتَابَة
فَإِن كَانَ محذوفا من ذَلِك لعِلَّة اَوْ كَانَ حرفا زَائِدا صلَة لهاء ضمير اَوْ لميم جَمِيع فَفِيهِ وَجْهَان احدهما ان يرسم بالحمرة وَتجْعَل المطة عَلَيْهِ وَالثَّانِي الا يرسم وَتجْعَل تِلْكَ المطة فِي مَوْضِعه دلَالَة على حذفه من الرَّسْم وثباته فِي اللَّفْظ فالالف المحذوفة نَحْو {أُولَئِكَ} و {الْمَلَائِكَة} و {يَا أَيهَا} {يَا أولي} وَهَؤُلَاء وَمَا اشبهه وَالْيَاء المحذوفة نَحْو النبئين وَبِه ان كُنْتُم وبتأويله انا وَمَا اشبهه وَكَذَا الداع اذا وَلَئِن اخرتن الى وان ترن انا وَمَا اشبهه على قِرَاءَة من اثْبتْ الْيَاء فِي ذَلِك وَسوى بَين الْمُتَّصِل والمنفصل فِي حُرُوف الْمَدّ وَالْوَاو المحذوفة نَحْو فأوا الى الْكَهْف وان تلوا اَوْ تعرضوا وليسئوا وُجُوهكُم على قِرَاءَة من قرا ذَلِك كَذَلِك وَكَذَا آتا كم ان رَبك وَعَلَيْكُم انفسكم على قِرَاءَة من ضم مِيم