ثمَّ الْوَاو ثمَّ الْهَاء ثمَّ الْيَاء وَهن آخر مَا بَقِي من الْمُنْفَرد وَتَقَدَّمت الْوَاو لقرب صورتهَا من صُورَة الْقَاف الْمُوَافقَة للفاء فِي الصُّورَة وَتَقَدَّمت الْهَاء الْيَاء لتقدمها عَلَيْهَا فِي حُرُوف أبي جاد وَصَارَت الْيَاء آخر الْحُرُوف للتعريف بصورتها إِذا وَقعت آخر الْكَلِمَة إِذْ صورتهَا هُنَاكَ مُخَالفَة لصورتها إِذا وَقعت أَولا ووسطا وَكَذَلِكَ أخروا اللَّام ألف ورسمت قبلهَا لاخْتِلَاف صورتهَا فِي الِانْفِرَاد والاختلاط

ورسم أهل الْمغرب بعد الرَّاء وَالزَّاي الطَّاء والظاء لكَون الطَّاء من مخرج الدَّال وَكَون الظَّاء من مخرج الذَّال وَتَقَدَّمت الطَّاء الظَّاء كَمَا تقدّمت الدَّال الذَّال

ثمَّ الْكَاف وَاللَّام وَالْمِيم وَالنُّون مُوَافقَة لرسمهن فِي كلمن ولتقدمهن على سَائِر المزدوج فِي حُرُوف (أبي جاد) ولإتيانهن بعد الطَّاء فِي ذَلِك أَيْضا

ثمَّ الصَّاد وَالضَّاد لِكَوْنِهِمَا مرسومين بعد كلمة كلمن فِي قَوْلهم صعفض وَتَقَدَّمت الصَّاد لتقدمها فِي ذَلِك وَلكَون غير المنقوط من المزدوج مقدما على المنقوط ليتميز بذلك الثَّانِي من الاول والمؤخر من الْمُقدم

ثمَّ الْعين والغين لكَون الْعين بعد الصَّاد فِي حُرُوف ابي جاد وَشبه الْغَيْن بهَا فِي الصُّورَة وَتَقَدَّمت الْعين لتقدمها هُنَاكَ وَفِي الْمخْرج من الْحلق لانها من وَسطه والغين من أدناه الى الْفَم ولخلوها أَيْضا من النقط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015