ذَلِك بِأَن الملفوظ بِهِ من حُرُوف الْكَلم اولا هُوَ المرسوم فِي الْكِتَابَة اولا وان الملفوظ بِهِ من حروفهن آخرا هُوَ المرسوم آخرا قَالَ وَنحن اذا قرانا لَأَنْتُم ولأمرنهم ولأتينهم وَشبهه لفظنا بِاللَّامِ اولا ثمَّ بِالْهَمْزَةِ بعد
قَالَ ابو عَمْرو وَهَذَا القَوْل لَا يتَحَقَّق عِنْد امعان النّظر وَلَا يَصح عِنْد التفتيش بل يبطل عِنْد ذَلِك بِمَا قدمْنَاهُ من الدَّلَائِل وأوردناه من الْحجَج مَعَ ان الْقَائِل بِهِ قد يتْركهُ وَيرجع الى قَول مخالفه فِيمَا تتفق فِيهِ حَرَكَة اللَّام والهمزة بِالْكَسْرِ نَحْو قَوْله لاخوانهم ولابراهيم ولايلف قُرَيْش وَشبهه وَفِيمَا تخْتَلف فِيهِ نَحْو لأقتلك ولأهله وفلأمه ولأبين وَشبهه من حَيْثُ يلْزمه على مَا قَالَه وَأَصله وَقطع بِصِحَّتِهِ ان تجْعَل الكسرة اولا فِي ذَلِك ثمَّ تجْعَل الْهمزَة بعد واذا جَعلهمَا فِي ذَلِك كَذَلِك ترك قَوْله ونبذ مذْهبه وَرجع الى مَذْهَب الْخَلِيل وَمن تَابعه من سَائِر اهل النقط اذ الاول فِي ذَلِك هُوَ طرف اللَّام وَالثَّانِي هُوَ طرف الْهمزَة بِإِجْمَاع