وَأما الْمجَاز فترددت عبارتهم فِيهِ تردداً يدل على تَقْصِير الْمعرفَة بِهِ وَأقرب عبارَة فِيهِ أَن يُقَال إِنَّه على وَجْهَيْن
أَحدهمَا التَّشْبِيه كَقَوْلِك فِي الشجاع أَسد وَفِي البليد حمَار تَشْبِيها للعاقل بِغَيْر الْعَاقِل
وَالثَّانِي التسبيب وَهُوَ على وَجْهَيْن
أَحدهمَا أَن يعبر عَن الشَّيْء بمقدمته السَّابِقَة لَهُ
وَالثَّانِي أَن يعبر عَنهُ بفائدته
قَالَ ذُو الرمة
(حَتَّى ذَوي الْعود فِي الثرى ... وكف الثريا فِي ملاله الهجر)
فَهَذَا قسم
وَقَالَ ابْن أَحْمد
(كثور الْعَذَاب الْفَرد يضْربهُ الندى ... وتجلى الندى فِي مَتنه وتحددا)
وَقَالَ رويشد الطَّائِي
(وَقل لَهُم بالعدب والتمسوا قولا يبريكم إِنِّي أَنا الْمَوْت وَهُوَ كثير فِي الِاسْتِعَارَة مَوْجُود فِي الْقُرْآن