من المنوَّن، أو فوق النون الساكنة بدل السكون، مع عدم تشديد الباء التالية يدل على قلب التنوين أو النون الساكنة ميماً نحو: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا} {كِرَامٍ بَرَرَةٍ} {أَنْبِئْهُمْ} {وَمِنْ بَعْدِ}».
التعليق على النص:
ذكرت اللجنة في هذا المقطع ضبط حكم القلب في التنوين والنون، ولعلماء الضبط خلاف في ضبط القلب على ما يأتي:
أولاً: ضبط القلب في التنوين:
قال الخراز:
وعوِّضن ـ إن شئت ـ ميماً صُغرى ... منه لباء؛ إذ بذاك يُقرا
وهذا البيت يشير إلى أنَّ لضبط حكم القلب في التنوين وجهين عند علماء الضبط:
الأول: أن تكون علامتا التنوين متتابعتين، كما أشار إلى ذلك بقوله (?):
وقبل حرف الحلق ركَّبتهما ... وقبل ما سواه أتبعتهما
والقلب يدخل في قوله؛ «وقبل ما سواه»، ويكون التنوين على هذه الصورة: {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} {سَمِيعًا بَصِيرًا}.
الثاني: أن تصور من علامة التنوين ميماً صغيرة غير ممطوطة، ويكون التنوين على هذه الصورة {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.
وقد ذكر الناظم العلة في هذه الميم الدالة على القلب، وهي أنَّ التنوين يقلب ميماً في التلاوة، فيكون كتبه ميماً في النقط مشعراً بذلك (?).
ثانياً: ضبط النون الساكنة في حكم القلب:
قال الخراز في ذلك:
وعند كلِّ ما سواها تُعرى ... (وإن تشأ صوَّرت ميماً صُغرى