وقد وُجِد نَقْشٌ ينسب إلى عهد معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ) فيه نقط الإعجام، لكنَّ وجوده لا يمثِّل أصلاً يُعتمد عليه إذ أغلب ما نُسِب إلى هذه الفترة من الرسم بغير إعجام، والله أعلم.

نقش سد الطائف (58هـ)

وقد كان في ضبط بعض الحروف اختلافٌ في كيفية الإعجام؛ كالقاف التي وُضِع عليها نقطتان عند المشارقة، وهي المتبعة عندهم في رسم المصاحف، ووُضِع فوقها نقطة واحدة عند المغاربة، وهي المتبعة عندهم في رسم مصحف ورش.

ويُذكر أن هذا النوع من النقط قد ظهر على يد اثنين من طلاب أبي الأسود الدؤلي (ت67 أو 69هـ)، وهما يحيى بن يعمر العدواني (ت قبل 90هـ)، ونصر بن عاصم الليثي (ت90هـ)، وكان ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف (ت95هـ) زمن ولاية عبد الملك بن مروان (ت86هـ)، وقد جعلوه بمداد أسود لكي لا يلتبس بنقط أبي الأسود الدؤلي (ت67 أو 69هـ)، ولأن نقط الحرف جزء منه، وليس له صورة فيُتوهم بسببها أن ما ليس بقرآن قراناً.

ثالثاً: نقط الخليل بن أحمد (ت170هـ تقريباً):

استمر العمل بنقط أبي الأسود (ت67 أو 69هـ) حتى جاء الخليل بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015