الباب الرابع
المصحف .. عناية الأمة به
لا يخفى على مسلم ما للمصحف من تقدير في نفوس المسلمين، فهو عندهم أجلِّ كتاب يملكونه؛ لأنه قد دُوِّن فيه كلام الله، ولقد تأدبوا معه بآداب كثيرة، منها ما ورد عن الصحابة، ومنها ما ورد عن التابعين، ومنها ما عمل به بعض العلماء أو المسلمين؛ كحفظه في غلالة من قماش، ورفعه عن الأرض، وغير ذلك، وما ذاك إلا لما يرونه من تقديس لهذا المصحف الكريم الذي يشتمل على كلام الله سبحانه وتعالى.
والكتابة في عناية الأمة بهذا المصحف لا يمكن حصرها في مثل هذه المباحث المجتزأة، وإنما اختير منها ما هو أنسب وأليق بالدارسين لهذا الكتاب، وذلك على النحو الآتي:
الفصل الأول: عناية العلماء بالمصحف.
• تسمية المصحف.
• رسم المصحف.
• ضبط المصحف.
• تجزئة المصحف.
• علامات وقفه وابتدائه.
الفصل الثاني: مثال معاصر لعناية العلماء بالمصحف (مصطلحات ضبط مصحف المدينة النبوية).
وسأتناول هذين الفصلين ببعض التفصيل المتناسب مع هدف هذا الكتاب، والله الموفق.